.jpg)
أسامة داود يكتب: دعوة شيطانية.. احذروها!

دعوة شيطانية انتشرت كالنار في الهشيم تطالب الناس بأن يتجمعوا صباح يوم عيد الفطر المبارك فى شرفات المنازل، وأن يهللوا ويكبروا ويطلقوا البالونات التى عادة ما يتم نفخها بالأفواه. شيطانية الدعوة التى تحاول أن تستتر بروحانيات وطاعة التكبير والتهليل، لكنها تبطن هدفا خبيثا، وهو أن تتجمع كل أسرة بكامل العدد فى شرفة المنزل.. وبالتالى لو كان هناك لا قدر الله من يحمل الفيروس منهم فسوف يعمل على انتشاره بين جموع الأسرة، خاصة لو علمنا أن 80% ممن يصابون بفيروس كورونا لا تبدو عليهم أى أعراض، بينما يكونون وسيلة فعالة فى نقل الفيروس إلى الغير، وهذا هو أحد مخاطر فيروس كورونا الذى يختلف عن باقى فيروسات الأنفلونزا والتى لا تنتقل العدوى إلا ممن تظهر عليهم الأعراض. اقرأ ايضًا.. أسامة داود يكتب: طوفان كورونا فى انتظار سفينة نوح الأمر الأخطر هو أن البالونات التى سوف يتم إطلاقها ستكون أشبه بقنابل جرثومية تسير مع الهواء، ثم ما تلبث مع وجود تيارات هوائية مغايرة أن تنفجر؛ لتؤدى إلى انتشار الوباء الجرثومى الذى لازال يمثل لغزا أمام كل العلماء وجميع دول العالم. لو تمت الاستجابة لتلك الدعوة فسوف يتحول الأمر إلى ما يشبه انتحار المجتمع باستخدام سلاح الحرب البيولوجية التى عادة ما يستخدمها أقذر الأعداء فى الحروب التى لا تتسم بالشرف ولكن ضد أنفسنا.. بمعنى أدق أن نحارب أنفسنا بما تأبى الأديان والإنسانية استخدامه ضد الأعداء، فما الذى يمكن أن نطلقه على هذه الدعوة المشبوهة. الدعوة التى تغلف بالصلاح داخلها خبث ودهاء وحقد أسود يتمنى للشعب الإبادة. وهنا يكون وعى المواطن الذى هو الرهان الأول فى أوقات الخطر.. ألا يكون بوقا لنشر الدعوات عبر التشيير، الذى قد يتم دون أن يدرك من يفعل ذلك خطورة الأمر.. ولأن عادة قد تكون النوايا الطيبة هى الطريق إلى الهلاك، فهنا ومن باب أولى يجب تطبيق الحكمة القائلة سوء الظن من حسن الفطن. اقرأ ايضًا.. أسامة داود يكتب: جائحة كورونا تكشف أهمية قناة صحتى المغلقة لا يضير الشخص أن يقرأ ما يصل إليه، وأن يفكر فيه ملياً قبل أن يقدم على أن يكون وسيلة نقل وترويج ما فيه هلاك للنفس وللغير. العديد من الكلمات تأتى ويتم تشييرها مغلفة بآيات من القرآن وكلمات طيبة من الذكر، تطالبك بأن تنشرها لبضعة أشخاص، وأنك سوف ترى بشرى سارة، ومن يتجاهلها سوف يحدث له مكروه، وبالتالى يتحول الأمر إلى أشياء تخالف العقيدة والدين، وتحوّل المجتمع إلى ما يشبه الببغاوات، يردد، وينقل عن كل جاهل أو مغرض دعوات خبيثة ليست من القرآن ولا من السنة. علينا جميعا أن نحذر من تلك الدعوات.